مركز الطفل - غزة
- مقدمة
- تدخلات لجذب جمهور مهتم وفاعل
- برامج ودورات في مجال الفنون الأدائية
- معارض ومسابقات في الفنون التشكيلية
- برامج وأنشطة لتطوير مهارات الأطفال التكنولوجية
- نادي العلوم: دورات وبرامج لتعزيز الكفايات العلمية
- أنشطة ثقافية وقرائية متنوعة في المكتبة
- فعاليات تربوية لتطوير كفايات الأطفال دون السادسة
- الخدمة الممتدة تتيح فرصاً تعلمية في المناطق المهمشة
- شراكات فاعلة مع مؤسسات قاعدية ومدارس ورياض أطفال
- فعاليات وأنشطة للوصول إلى جمهور أوسع
- توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع تعليمية في قطاع غزة
حمل العام 2020 تحديات جمة لا تشبه في طبيعتها وتداعياتها أياً من التحديات التي واجهها المركز خلال السنوات السابقة؛ ففي الوقت الذي شكل فيه العمل مع جمهور كثيف تحدياً مستمراً، تضاءل الحضور الوجاهي لهذا الجمهور تدريجياً جراء انتشار جائحة كورونا في المجتمع. الوضع الجديد هذا دفع المركز إلى تبني منهجيات عمل خلّاقة أسهمت في إضافة خبرات جديدة لفريقه، كما شكلت تمريناً عملياً لاختبار بعض آليات التدخل الجديدة المطروحة في عملية إعادة الهيكلة، ومن أهمها النجاح في التحول لتنفيذ برامج تراكمية تستهدف فئات محددة خلال فترات الذروة كإجازتي الشتاء والصيف. وفي الفضاء الرقمي، تمكن المركز من استثمار شبكة علاقاته الممتدة، وثقة المستفيدين بخدماته، لمواصلة العمل عبر المنصات الرقمية، ما أتاح الفرصة للوصول لمستفيدين لم يمكن ممكناً استهدافهم سابقاً، وبخاصة من المناطق البعيدة مثل رفح وخان يونس.
نفذ المركز، خلال فترة التقرير، مجموعة من التدخلات التي ساعدت في جذب جمهور كبير ومهتم وفاعل ضمن سياقات عمله المختلفة. وتنوعت هذه التدخلات بين المشاركة في فعاليات تكنولوجية وعلمية، وتنظيم معارض فنية وعلمية متخصصة، وإتاحة أوعية معلومات متنوعة، وتوظيف منصات المؤسسة الإعلامية لتقديم محتوى إعلامي متنوع ومتجدد ضمن الفضاء العام.
عمل المركز على تقديم خدماته وجاهياً وإلكترونياً لتلامس احتياجات المستفيدين المتعددة مع التركيز على تنمية كفاياتهم الثلاث التي تشمل مراكمة معارف حيوية، واكتساب مهارات فعّالة، وتبني توجهات تُقدِّر الثقافة والانفتاح والمشاركة الفاعلة. فضمن مكون الفنون الأدائية، نفذ المركز مجموعة من البرامج والدورات، بحيث ركزت على انخراط المشاركين في تجارب تمزج ما بين الواقع والخيال. كما شارك الصبيان والفتيات الأعضاء في أندية المسرح والدراما، والفنون الاستعراضية، وجوقة القطان، والشطرنج، بفعاليات مختلفة مثل المسرحيات، حيث تمت مشاركة فيديو مسرحية "في ظل القيصر" إلكترونياً، وفيديو كليب أغنية "طير يا هوا"، وعروض الدبكة والأغاني الاستعراضية مثل "دلعونا"، و"ميلي بعبايتك".
نفذ المركز مجموعة من البرامج والدورات التي ساهمت في تعزيز الكفايات الفنية البصرية للمشاركين. وفي نادي الرسام الصغير، تم تنفيذ العديد من اللقاءات التي أسفرت عن إنتاج عدد كبير من المنتجات الفنية، وتم إتاحتها للجمهور عبر تنظيم ثلاثة معارض وجاهياً وافتراضياً شملت معارض: "عيون غزة"، "باليت من البيت"، "خيال أكبر"، إضافة إلى تنفيذ مسابقة "شباكم شباكنا" الفنية على مستوى فلسطين.
نفذ المركز، خلال فترة التقرير، مجموعة من البرامج والأنشطة التكنولوجية التي سعى من خلالها إلى تطوير مهارات الأطفال التكنولوجية والإبداعية. ومن أهم هذه البرامج "مهندسو الروبوت"، و"الموشن جرافيك"، و"الإلكترونيات الذكية". كما استمر العمل في نادييّ المصممين والمبرمجين لتطوير كفايات الأطفال في مجالات متخصصة في البرمجة والتصميم، أبرزها العمل على اللوح الإلكتروني المبرمج (Arduino)، وتوصيل المجسات، وغيرها من القطع الإلكترونية معها، إضافة إلى تعزيز وعيهم بمفهوم دورة تحليل النظام من مدخلات وعمليات ومخرجات وتغذية راجعة للنظام، حيث أصبح لدى المشاركين القدرة الكافية على تصميم وتنفيذ أي مشروع إلكتروني مدمج. أما في نادي القطان للمصممين، فقد بدأ الأطفال بالتدرب على برامج مختلفة من حزمة برامج (Adobe).
في مكون العلوم، نفذ المركز مجموعة من البرامج والدورات العلمية التي أسهمت في تعزيز الكفايات العلمية للمشاركين، ومكَّنَتهم من امتلاك أدوات التعلم الذاتي ومهارات البحث العملي وحل المشكلات، ومن أبرزها برنامج "صمم مشروعك العلمي"، وبرنامج "فيزياء الطاقة الكهربائية"، وبرنامج "العلوم البسيطة"، وبرنامج (Fab Lab) لذوي الإعاقة السمعية. فيما عمل الصبيان والبنات في نادي العلوم على استكمال مشاريعهم خلال تواجدهم بالبيت.
وفي المكتبة، نفذ المركز مجموعة من البرامج والدورات والأنشطة الثقافية والقرائية، التي أسهمت في تعزيز كفايات الأطفال والأهالي في مجالات القراءة، والكتابة الإبداعية، وأنماط التفكير، والبحث والتساؤل، ورواية القصة، والتعلم الذاتي، والتعبير، والعمليات المكتبية، ومن أبرزها أمسية "شاي على الفحم" الأدبية التي نفذت إلكترونياً، واستضافة العديد من الشخصيات الأدبية العربية والدولية مثل الكاتبات أسماء عزايزة، وأحلام بشارات، وفاطمة شرف الدين، ومايكل لودر (Michael Loder)، وميليسا مادينسكي (Melissa Madenski). كما استمر برنامج الزيارات في استقبال المؤسسات التعليمية ضمن دورة الربيع، إلى أن تم تعليقه لتحول النظام التعليمي برمته للنظام الإلكتروني جراء تفشي كورونا. كما استمر العمل مع أندية المكتبة لتطوير كفايات الأعضاء والانتقال بمستويات انخراطهم من مستويي التلقي والانفعال لمستويي الفعل والتفاعل. على صعيد آخر، تم رفد مكتبة المركز بمجموعة من العناوين في مجالات المعرفة المتنوعة، بلغ عددها 1000 نسخة تقريباً، حيث استلم المركز جزءاً منها، في حين سيتم استلام ما تبقى خلال العام 2021. كما يواصل المركز العمليات الفنية والصيانة للمواد المكتبية التالفة على مدار العام.
أما على صعيد العمل مع الأهالي والأطفال دون السادسة، فقد وفر المركز خلال فترة التقرير مساحات آمنة وإبداعية للأهالي وأطفالهم عبر تصميم أنشطة علمية وتكنولوجية وتربوية وقرائية وفنية ساهمت في تطوير كفايات الأطفال دون السادسة، وشكلت مرجعاً للأهالي لتوطيد علاقاتهم مع أبنائهم. وضمن برنامج دردشات، نفذ المركز 24 لقاءً حوارياً حول قضايا تربوية، أدار عدداً منها الأهالي من ذوي الاختصاص والخبرة بشكل طوعي.
ضمن مكون الخدمة الممتدة، وللحيلولة دون مَرْكَزَة الخدمات، قام المركز، خلال فترة التقرير، بتوسيع دائرة تدخلاته لتشمل الوصول للصبيان والبنات في المناطق المهمشة، حيث نفذ مجموعة من الأنشطة القرائية والفنية وجاهياً مع أطفال المناطق الصديقة. كما نفذ 18 دورة حول موضوعات فنية وقرائية متنوعة ساهمت في تعزيز كفايات المشاركين الفنية والقرائية، ووفرت لهم فرصاً تعلمية مساوية لتلك التي يوفرها المركز في فضاءاته.
عمل المركز، خلال فترة التقرير، مع عدد من المؤسسات القاعدية والمدارس ورياض الأطفال من خلال تدخلات المكتبة المتنقلة، والمشاريع الممولة، ومشروع مناطق صديقة. كما استمرت شراكة المركز مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى عبر تنفيذ برنامج "تعلم العزف على الكمان"، الذي استهدف 11 بنتاً من البنات المشاركات في جوقة كورال المركز. كما نجح المركز في التشبيك مع جمعية ابن رشد في برلين لتنظيم معرض "عيون غزة" الذي حضره العديد من الشباب والأهالي المهتمين بالفنون البصرية.
ساهمت مسابقة "شباكم شباكنا"، و"الجاليري الافتراضي" اللذان نظمهما المركز خلال فترة التقرير -عبر إتاحتهما في وسائل التواصل الاجتماعي- في تعزيز معرفة الجمهور بالمؤسسة، وتسهيل وصوله لإنتاجات المؤسسة الفنية، إضافة إلى توفير الفضاءات اللازمة له للتعبير عن وجهات نظره ومساهماته. وكذلك ساهم فيديو جوقة القطان "طير يا هوا" في وصول المؤسسة إلى جمهور أوسع.
وقعت مؤسسة عبد المحسن القطان لصالح مركز الطفل-غزة، خلال فترة التقرير، اتفاقيتين؛ الأولى لتنفيذ مشروع تمكين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في قطاع غزة مع مؤسسة التعاون، بموازنة قدرها 120 ألف دولار أمريكي، والثانية لتنفيذ مشروع "استكشف وتعلم واستمتع" مع مؤسسة International Development and Relief Foundation (IDRF) بموازنة قدرها 55 ألف دولار أمريكي.