مركز الطفل - غزة
استمر مركز الطفل في تقديم خدماته وتطوير برامجه وتدخلاته خلال فترة التقرير، وبما يتفق مع توجهات المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، آخذاً بعين الاعتبار احتياجات الأطفال وأولوياتهم في مجتمع يتسم بالمحافظة، ويعاني ظروفاً سياسية واقتصادية ومعيشية صعبة.
المركز والجمهور
كما هو متوقع، ازداد عدد رود المركز من الأطفال في ظل الظروف المحيطة، ومحدودية البدائل المتاحة للترفيه، وقضاء وقت ممتع ومفيد في قطاع غزة، وبخاصة أن المركز استطاع، على مدار سنوات، أن يكسب ثقة الناس بجودة الأنشطة والدورات المتنوعة، ومواكبتها للتطورات في المجالات التكنولوجية والعلمية والثقافية، إضافة إلى أن المركز يوفر بيئة آمنة ومريحة للأهالي والأطفال بفئاتهم العمرية المختلفة.
وشكّل استقبال عدد كبير من الأطفال، خلال الإجازات، تحدياً مستمراً من حيث تقديم الخدمات النوعية والممتعة، وهو ما تطلب زيادة القدرة الاستيعابية والأنشطة وعدد المنشطين والاستعانة بقاعات وساحات خارجية وتنظيم رحلات.
واستمرت إنجازات المركز بوحداته ومشاريعه كافة، التي تستهدف الأطفال والأهالي والعاملين مع الأطفال في أنحاء قطاع غزة كافة، وخاصة المناطق المهمشة التي تفتقر إلى الخدمات الثقافية والترفيهية. وقد كانت هناك مؤشرات واضحة على هذه النجاحات، من ضمنها زيادة الإقبال على خدمات المركز، فزاره، خلال فترة التقرير، 18303 أطفال، وارتفع عدد الأعضاء المسجلين إلى 4970، وبلغ عدد الكتب المعارة 50292 كتاباً من خلال مكتبة المركز، أما عدد الكتب المعارة من خلال المكتبة المتنقلة، فبلغ 8517 كتاباً لحوالي 42 مكتبة. كما بلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة الخدمة الممتدة في المناطق الصديقة حوالى 3521 طفلاً/ة.
وتوسعت الشراكات المحلية مع الجامعات والمؤسسات المجتمعية، وتم استقطاب التمويل المشارك لمشاريع المركز، وزاد الاهتمام الإعلامي والتغطيات الصحافية لفعالياته.
الأندية والبرامج
احتضن نادي بيت الأدب في المركز عدداً من الأمسيات الأدبية التي عُقدت خلال الدورات البرامجية، وشملت: "أوراق غضة"، "عن الظل والنور"، "خواطر"، وحضرها جمهور من الأطفال والأهالي والمهتمين، إضافة إلى اللقاء الأدبي مع القاصّة الفلسطينية ميس داغر التي فازت بجائزة القطان للكاتب الشاب عن فئة القصة القصيرة 2015، لمناقشة مجموعتيها القصصيتين "الأسياد يحبون العسل" و"إجازة اضطرارية"، واللقاء الأدبي مع الكاتب منير فاشة لنقاش كتابه "حكايتي مع الكلمات"، الذي يُعتبر تأريخاً لسيرة حياته، وقد عُقد اللقاء بحضور أطفال نادي بيت الأدب وبرنامج "تكوين". كما تمت استضافة الكاتب خالد جمعة للاطلاع على تجربته الأدبية ومناقشة روايتيه "مريم الخرساء" و"صانعة الحكايات". كما نشر أطفال النادي ثلاثة من أعمالهم الأدبية في مجلة 28 الأدبية باللغة العربية.
ووفر نادي اللغة الإنجليزية البيئة الحاضنة والداعمة لمُمارسة اللغة الإنجليزية وتعزيز مهارات الأطفال اللغوية والشخصية، وأساليب العرض والحوار، فشارك أطفال النادي بنصوص من كتاباتهم في الأمسية الثقافية الأدبية (Rise Up) التي تم تنظيمها داخل المركز، بحضور لافت من الأطفال والأهالي والمهتمين. ونظم نادي اللغة الإنجليزية أمسية أخرى بعنوان (Sparkle)، شارك فيها أطفال النادي، وتخللتها فقرات عدة، من ضمنها تقديم قراءات وملخصات لكتب قرأوها. كما نفذ النادي نشاطاً حوارياً تحت عنوان (Talk Show) حول القراءة وأهميتها، ونظم لقاءات ثقافية، منها مع الكاتبة والناشطة الفلسطينية الأسترالية سماح السبعاوي، التي ناقشوا معها بعضاً من أعمالها الأدبية، منها مسرحيتها (Tales of a City by the sea)، كما تمت استضافة الكاتب الدنماركي Glenn Ringtved، حيث تمت قراءة ونقاش بعض نصوصه الإنجليزية، من بينها نصَّا (Cry Heart But Never Break) و(You & Me at Dawn).
فرص لصقل مهارات الأطفال
تم في صيف 2017 تنفيذ 12 دورة مختلفة في الفنون الأدائية، تنوعت ما بين الدراما والاستعراض والمسرح، أكسبت الأطفال مهارات وخبرات جديدة. ومن هذه الدورات، دورة الباليه والأيروبيكس التي استهدفت الأطفال الصغار، ومنحت فرصة الوقوف على المسرح لأكثر من 50 طفلاً/ة، حيث شكلت التجربة قوة دافعة لتحريك مساحات إبداعية كامنة داخل الكثير منهم.
كما قدم أطفال نادي الفنون الاستعراضية والأدائية خلال صيف 2017 عملاً مشتركاً خلال مسرحية "القنديل الصغير" للكاتب غسان كنفاني، فعكسوا أجواء المسرحية داخل الرقصات التعبيرية التي أدوها كجزء من المسرحية، ما أضاف جمالاً للعمل، وفرصة لإثراء تجربة الأطفال وتنوع مهاراتهم الفنية.
أما بالنسبة لأطفال جوقة القطان، فالتدريبات التي قدمها لهم المركز بشكل متواصل، استطاعت أن تصقل خاماتهم الصوتية، وتكسبهم خبرة فنية تراكمت على مدار سنوات، وبدأت تنعكس على أدائهم وشعورهم وتذوقهم للفن.
كما شارك أطفال برنامج "تراث بلادي" في إحياء فعالية "الروزانا الثالثة"، احتفاءً بيوم التراث العالمي، وسط أجواء تراثية جمعت الأطفال بجدّاتهم، حيث أتاح البرنامج للمشاركات فرصة الالتقاء بمتخصصين في مجال التراث، واستكشاف العديد من الأماكن الأثرية، وعقد لقاءات توعوية مع الأهالي في محيط تلك الأماكن الأثرية. وقد نُفذ البرنامج في الدورة البرامجية لخريف 2017 مع 4 مدارس جديدة.
أما المشاركون في برامج وأنشطة الفنون التشكيلية، فقد مروا بتجربة غنية هذا العام، من خلال تسع دورات تم تقديمها للأطفال خلال صيف 2017، وتنوع محتواها ليشمل العديد من تقنيات الفنون التشكيلية المختلفة، وعرضت بعض إنتاجاتهم التي أنجزوها في الـ (Video Art)، وأعمال الطباعة، وورشة كيفية صناعة أفلام الأنيميشين.
برامج تثقيفية لامنهجية في مجال العلوم والحاسوب والتكنولوجيا
تميزت برامج العلوم التي طرحها المركز للجمهور بقدرتها على إضافة خبرة عملية للأطفال، وجعل عملية اكتساب المعرفة عملية فعّالة وجذابة. ويعتبر برنامج صمم مشروعك العلمي (Do It Yourself) من البرامج التي تجذب عدداً كبيراً من الأطفال، حيث يوفر لهم الفرصة لتعزيز قدراتهم على التعامل مع المشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية بطريقة علمية، وتجريب أساليب جديدة للتوصل إلى حلول لها. تدرب الأطفال من خلال البرنامج على البحث عن المعلومات، وطرح العديد من الأفكار وتجربتها، والأهم من هذا أنها أكسبتهم معرفة وفهماً لثقافة الابتكار والإبداع، واستخدام المنهج العلمي، وقد عرض الأطفال المنخرطون في البرنامج مشاريعهم خلال احتفالية اختتام فعاليات صيف 2017، التي أعطت الأطفال فرصة لشرح مشاريعهم وإيصال أفكارهم للجمهور الزائر لمعرض المنتجات العلمية 2017.
وقدّم برنامج "عالم أخضر" تجربة فريدة للأطفال في موضوع الزراعة المائية، التي تم تناولها كأحد الحلول لانحسار الأراضي الزراعية وتناقص المياه في قطاع غزة. أما برنامج "تحت المجهر" فقد قدم للأطفال العديد من المفاهيم التي ارتبطت بالخلايا النباتية، وخلايا جسم الإنسان، وعاشوا تجربة العمل في المختبر وفحص العينات باستخدام الميكروسكوب.
كما نفذ المركز، خلال فترة التقرير، أربعة برامج مختلفة في مختبر تكنولوجيا المعلومات، وهي: مهندسو الروبوت، الإلكترونيات الذكية، الرسوم المتحركة في التعليم، ألعب مع الأرقام، الفني الصغير، وتكررت على مدار الفترة التي يغطيها هذا التقرير. وتم تنفيذ مجموعة من الدورات المختلفة في مجال البرمجة والتصميم وصناعة الأفلام، وقد أنتج الأطفال المشاركون في الدورات العديد من النماذج التطبيقية والتصاميم، التي تم عرضها في المعرض الختامي لفعاليات الصيف 2017 (بيت بيوت) إضافة إلى عرض بعض مشاريع الروبوت والإلكترونيات بمشاركة الأطفال خلال فعاليات مهرجان أيام العلوم 2017.
واستمر العمل خلال فترة التقرير مع نادي القطان للمبرمجين ونادي المصممين، وتم خلال فعاليات الصيف استقطاب أطفال جدد للنوادي الحاضنة للمواهب التي تعمل على تعزيز الاستكشاف والإبداع لدى الأطفال.
دعم التكون المهني للعاملين مع الأطفال
عقدت وحدة الخدمات الفنية دورتين تدريبيتين للعاملين في مركز النور للمعاقين بصرياً بمعدل ست ساعات تدريبية لكل دورة؛ الدورة الأولى في تصنيف ديوي العشري، أما الدورة الثانية فكانت حوسبة المكتبة باستخدام برنامج (Winisis)، حضرها ستة من العاملين في مركز النور.
وتم تنفيذ خمس دورات مختلفة من البرامج والدورات استهدفت المهنيين العاملين في الحقل الثقافي من مؤسسات المجتمع المحلي، ومديرات ومربيات رياض الأطفال، بالاستعانة بمدربين متخصصين في موضوعات ضمان الجودة، والتخطيط الأكاديمي في رياض الأطفال، وإنتاج الوسائل التعليمية، والتعلم النشط، ودليل العلاج، والتعلم من خلال الفنون (HEART)، والتراخيص، والاعتماد، والإدارة المالية والمعلوماتية في قطاع الطفولة المبكرة، ضمن مشروع (ECCD)، بتمويل مشارك من مؤسسة إنقاذ الطفل.
كما عقد المركز تدريبين؛ الأول بعنوان "استراتيجيات تعديل السلوك" لطاقم معهد الأمل للأيتام، على مدار يومين في آب 2017، والآخر بعنوان "التعلم النشط"، و"العلاج والتعلم من خلال الفنون" (HEART) لمديرات ومربيات رياض الأطفال ضمن مشروع (ECCD) على مدار أربعة أيام في تشرين الأول 2017.
ونفذ المركز، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، دورة تدريبية للمعلمين بعنوان "الأردوينو" (Arduino)، بهدف تطوير مهارات المعلمين في مجال التكنولوجيا، تعرّف خلالها المشاركون على لوحة الأردوينو وأنواعها ومميزاتها، وأجزاء كتابة الكود في برنامج (Arduino IDE).
ونفذ المركز، أيضاً، تدريباً على تقنيات رواية القصة مع كبار السن من جمعية دار سعاد الأعظمي خلال شهر تشرين الثاني 2017 بواقع 8 ساعات تدريبية، واستفاد من التدريب 22 سيد/ة من كبار السن.
كما نفذ المركز محاضرة علمية حول موضوع المحاكاة في تدريس العلوم، من خلال توظيف منهجية (STEAM) في التعليم، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، وبحضور 150 طالبة من كلية العلوم. كما عقدت وحدة الخدمات الفنية ضمن فعالية أسبوع المكتبات ورشة عمل حول أهمية القراءة في مدرسة صلاح خلف.
تطوير وتنفيذ البرامج المشتركة للأهالي والأطفال
قدم المركز سلسلة من النشاطات والفعاليات والخدمات التي استهدفت الأطفال وأهاليهم والعاملين معهم. ومن هذه النشاطات لقاءات الأهالي (دردشات) التي شارك فيها 108 من الأمهات في 21 لقاء، بهدف دمج الأهالي في البرامج وتوعيتهم بأهمية دورهم في إدارة دفة التغيير في المجتمع.
أما الأنشطة التي استهدفت الأهالي والأطفال تحت سن ست سنوات، وشارك فيها 18937 من الأطفال والأهالي، فقد تركزت حول تشجيع عادة القراءة منذ الصغر، وتوطيد العلاقة بين الوالدين والطفل، وبخاصة الأم، من أجل تعزيز دورهم كمعلم أول لأطفالهم. وتم تنفيذ نشاطات: رواية القصة، ألعب، أكتشف وأتعلم، ماذا يحدث لو؟، أقرأ وألعب مع طفلي، حروف وأرقام، لعب حر، حركة × حركة، نمرح مع القصص.
وتم عقد ورشة عمل بعنوان (STEAM) حضرها 14 من الأهالي والأطفال من الصف الثالث الابتدائي، اشتملت على موضوعات العلوم والفن، وهدفت إلى التعرف على سمات البيئات من خلال أوراق العمل، والأفلام العلمية، واستخدام تقنيات العصف الذهني وعباءة الخبير، وقام خلالها الأطفال بابتكار اختراعات تعتمد على الاستفادة من سمات الكائنات -التي تساعدها على التكيف في البيئات المختلفة- باستخدام الأفلام العلمية والبطاقات التوضيحية.
كما تعتبر ندوات الأهالي من أهم الأنشطة التي تم تنفيذها في رياض الأطفال المستفيدة من مشروع وضع الأسس المستقبلية لنمو وتطور الأطفال (ECCD)، والمدارس المستفيدة من مشروع التعليم المحسن، بتمويل من المجلس النرويجي للاجئين (NRC) الذي حقق أهدافاً عدة، منها تثقيف الأمهات والآباء في مواضيع تربوية واجتماعية وصحية. وتنوعت مواضيع اللقاءات وكان أهمها: تغذية الطفل، تعديل السلوك، طفلي قادر على التعبير عن ذاته، مراحل نمو الطفل. وقد تم تقديم خمسة مواضيع للندوات في 14 روضة أطفال. واستفادت منها 1159 أماً، وثلاثة مواضيع للندوات في خمس مدارس ابتدائية في المنطقة الوسطى، استفاد منها 159 من الأهالي (14 أباً، 145 أماً). وبذلك وصل إجمالي المستفيدين من الندوات 1318 من الأهالي.
أما بخصوص أنشطة المرسم للأطفال دون السادسة، التي تهدف إلى تنمية الحس الفني لديهم، وانتهاءً بتطوير العضلات الدقيقة لديهم، فتم تنفيذ 10 أنشطة رئيسية، وهي: إبرة وخيط، شيء من لا شيء، جواش للصغار، ورق × ورق، فسيفساء، رسم حر، أشغال فنية، عيدان، رسمة ومعلومة، والمرسم المفتوح لكل الفئات، واستفاد منها 18963 طفلاً/ة، شمل معظمها الأم أو الأب وأطفالهم.
وبعد أن تعلم عدد من الأمهات المبادئ الأساسية للرسم، انخرطت مجموعة منهن في دورة "فن التلوين"، حيث تعرفت على مهارات استخدام ألوان الأكريليك والألوان المائية، ما طور من خبرتهن العملية والعلمية حول فن التلوين واستخدام الفرشاة والتشكيل على لوحة فنية من القماش، وقد تمكنت المشاركات من رسم وتلوين مجموعة من اللوحات الفنية التي تحاكي الطبيعة الصامتة والطبيعة الحية، ومن لوحات عالمية لأهم الفنانين العالمين والمحليين.
كما نظم المركز دورة في صناعة الدمى، بهدف مساعدة الأمهات على التمكن من صناعة الدمى لأطفالهن. وتعلمت المشاركات اللواتي بلغ عددهن 12 سيدة، قص الدمية وحشوها وحياكتها بشكل متقن، واستطعن إنتاج مجموعة من الدمى بأحجام مختلفة، تنوعت ما بين الدمية على شكل طفل، أو على شكل حيوان، وكانت سعادة المشاركات كبيرة وهن يحملن ما صنعنه من دمى لأطفالهن ويشاركنهم اللعب.
كما اشترك ما يقارب 240 طفل/ة وأهاليهم في نشاط (العلوم للصغار)، الذي يكسب الأطفال مجموعة من المفاهيم والمهارات والاتجاهات التي تؤسس المعرفة العلمية لديهم بشكل مبسط وسلس، وينمي سلوكيات وعادات صحية لديهم، ويشبع فضولهم وحبهم للاستطلاع والاكتشاف، من خلال تنفيذ تجارب علمية بسيطة بمشاركة الأهل، الذين يمثل لهم هذا البرنامج فرصة يتشاركون فيها المعلومات مع أطفالهم وأهالي الأطفال الآخرين.
كما تم خلال الصيف، أيضاً، تنفيذ نشاط (سمسم والحاسوب) في قاعة مختبر الحاسوب، حيث يعتبر من أكثر الأنشطة إقبالاً من الأهالي وأطفالهم دون السادسة، ويسهم هذا النشاط في توطيد العلاقة بين الوالدين والطفل، من خلال استخدام مجموعة من الألعاب الترفيهية والتعليمية للصغار، وقد بلغ معدل حضور الأهالي في كل نشاط مع أطفالهم 10 (آباء وأمهات).
زيارات ومشاركات
بلغ مجموع زوار المركز من الأطفال خلال فترة التقرير 12861 طفلاً/ة، شاركوا في نشاطات وفعاليات متنوعة. فقد نظم المركز فعالية "القراءة حياة"، فاستقبلت المكتبة 463 طفلاً/ة من المؤسسات التعليمية والمدارس، وشاهدوا فعاليات الحكواتي ومسرح الظل. كما استقبل المركز في شهر تشرين الأول عشرات الزيارات من طلاب المدارس خلال أسبوع المكتبات، تم خلاله تعريف الطلاب والطالبات على المركز وخدماته، من خلال الجولات، وتنفيذ العديد من الأنشطة القرائية؛ مثل الحكواتي، وظل الحكايات، والمسابقات الثقافية، ومطالعة الكتب والقصص، وعروض الأفلام، وأنشطة التكنولوجيا والعلوم والفنون.
واحتفى المركز باليوم العالمي للغة العربية، بتنظيم مهرجان لغوي وشعري وقصصي، شارك فيه 370 من أطفال المدارس المشاركة وأطفال المركز. كما افتتح المركز مشروع "نقطة حوار"، بالتعاون مع معهد غوته الألماني، بهدف توطيد العلاقة بين الثقافتين الفلسطينية والألمانية وخلق حوار ثقافي مثمر.
وحضر أكثر من 1000 شخص حفل اختتام فعاليات صيف 2017 التي قدمت للجمهور مزيجاً ثقافياً وفنياً متنوعاً، سواء من خلال نشاطات المسرح، أو المشاركة في المعارض المصاحبة (معرض الفنون – العلوم – التكنولوجيا) أو استقبال الجمهور وإطلاعهم على ما قاموا بإنتاجه خلال الصيف.
وعكست مشاركة المركز في مهرجان أيام العلوم - فلسطين 2017 والأفلام العلمية لهذا العام، ثيمة "عصر الأنثروبوسين"، وهو عصر يتم التركيز فيه على تأثيرات الإنسان في الحياة والطبيعة، وقد تم العمل على عكس هذه الثيمة من خلال العديد من الزوايا التي تنوعت ما بين: زاوية الحلول البيئية النظيفة، زاوية تحدي البناء، غرفة الخداع البصري، الزاوية التكنولوجية، فضاءات العلوم الإبداعية، إضافة إلى زاوية الطب والصحة، وزاوية الفيزياء والكيمياء التي صاحبتها زاوية الضوء المدهش، كما تم تقديم ونقاش الأفلام العلمية التي طرحت العديد من الأفكار العلمية بطريقة ممتعة. وقد استمتع أكثر من 3300 زائر بما تم تقديمه في المهرجان.
ونفذ المركز، لأول مرة، مسابقة الشطرنج التي اشترك فيها 62 طفلاً/ة. كما استضاف مهرجان سينما الشباب الدولي الرابع الذي يتم تنظيمه، بالتعاون مع جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، سبعة أفلام لمخرجين من فلسطين والعراق ولبنان والنرويج واليونان.
وقدم أطفال جوقة القطان عرضاً غنائياً "موطني-سلامٌ لغزة"، في الفعالية التي أقامها المركز بمناسبة المصالحة الفلسطينية التي أتت تحت عنوان "فلسطين تجمعنا"، وقد شارك فيها العديد من المدارس، حيث شارك الأطفال في رسم جداريات تعكس رؤيتهم للمصالحة. واختتمت هذه الفعالية بكرنفال الألوان الذي شارك فيه الكبار والصغار.
وأقام المركز فعالية "ما تقوله الأرض"، ضمن حملة تشجيع القراءة التي ينفذها المركز بالشراكة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، شارك فيها أكثر من 250 طفل/ة من ست مدارس. كما شارك أطفال المركز للسنة الثالثة على التوالي في مهرجان البحر والحرية الذي ينظمه معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، إضافة إلى ذلك، تم تنظيم حفل اختتام مشروع وجد - السنة الثانية في نيسان 2017، واحتفالية إطلاق مشروع المكتبة المتنقلة في تشرين الأول 2017.
شراكات ولقاءات
استمر العمل في المشاريع الممولة بتمويل مشارك من بنك فلسطين ومؤسسة إنقاذ الطفل الدولية (SCI)، ومؤسسة التعاون، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC). كما تم توقيع اتفاقية مشروع "أنشطة لامنهجية لأطفال برنامج "وجد" – السنة الثالثة" الذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسة التعاون.
واستضاف المركز، خلال فترة التقرير، عدداً من الوفود الأجنبية المشاركة في حضور العديد من المناسبات بهدف زيادة فرص التشبيك والتعاون، كان أبرزها زيارة نائب رئيس مكتب الممثلية السويسرية في فلسطين يشار نافيسي آزار (Yachar Nafissi Azar)، ووفد البعثة البابوية، ورئيس مكتب ممثلية اليابان في فلسطين تاكيشي أوكوبو (Takishi Okubo)، ووفد من الممثلية الألمانية، ومعهد غوته، خلال افتتاح مشروع نقطة حوار، والسيد أندرو كاني من (Map UK)، واستقبال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، مع وفد من وزارة الثقافة، وحضور حفل استقبال قنصل فرنسا لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وحفل وداع مدير المركز الفرنسي أنطوني برونو، والاجتماع مع مدير المركز الفرنسي الجديد بيير شيفاليير (Pierre Chevalier).