برنامج البحث والتطوير التربوي
- مقدمة
- منهجيّات ومصادر نوعيّة
- مكتبة ليلى المقدادي القطان
- التكوّن المهنيّ لمربيّات الطفولة المبكّرة
- الدراما في التعليم
- تعليم العلوم
- الرسوم المتحركة
- استوديو العلوم
- مهرجانات
- مركز المعلمين - نعلين
- مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية"
انشغل فريق برنامج البحث والتطوير التربوي هذا العام بالتخطيط للسنوات القادمة في ضوء الخطة الاستراتيجية وقرارات مجلس الأمناء، التي تطلبت اتّخاذ قرارات مفصلية باتجاه تحول جوهري في تجربة ماضية قيّمة بناها البرنامج في العقديْن الأخيريْن، وإعادة النظر في البنية الكليَّة للبرنامج، لا كوحدةٍ مستقلة، بل كجزءٍ عضويّ من البنيَة الكليَّة للمؤسسة.
أتاح البرنامج، خلال فترة التقرير، مصادر تربوية خاصّة في مسار النشر والترجمة، والمكتبة بفرعيْها في رام الله وقطاع غزة، وعبر فضاءاته قيد التطوير في المركز الثقافيّ الجديد، مثل غرفة الصفّ التجريبيّ. أما في مسار النشر والترجمة، تم إصدار الترجمة العربية لكتاب "من يحتاج إلى الامتحانات: قصة تسلق السلالم ومراوغة الأفاعي" لمؤلفه جون وايت وترجمة وليد السويركي، وكتاب "البدء بتدريس الدراما" لمؤلفه مايك فليمينغ وترجمة عيسى بشارة و"كتاب العلوم والمتاحف: يد التعلم وخبرة المخيلة" لمجموعة مؤلفين وترجمة وليد السويركي، وكتاب "قراءة العالم ... ما يتعلمه الأطفال الصغار من الأدب؟" لساندرا سميت وترجمة سيرين حليلة وعبد الله بياري، وإعطاء حقوق طبعة ثالثة لكتاب زياد خداش "أوقات جميلة لأخطائنا النضرة" لدارة المها في الناصرة.
فتحت مكتبة "ليلى المقدادي القطان" أبوابها لاستقبال الرواد في 20/3/2019، وبدأت حركات الإعارة في الأول من نيسان. وبلغ عدد روّاد المكتبة خلال شهريْن فقط -من بداية نيسان وحتى نهاية أيار- أكثر من 4000 شخصٍ، بين أطفال، وكبار، وطلبة مدارس.
تم خلال فترة التقرير تشكيل منتدى الطفولة ليكون مختبراً للتخطيط ومنبراً لتبادل الخبرات، عبر تطوير مخططات جديدة وتطبيقها في الروضات، والعمل على قراءتها قراءة تأملية ضمن المنتدى. كما تمت مشاركة المربيات في مهرجان أيام العلوم، وعمل أخريات كمركّزات مع مربيات المجموعة الجديدة.
وفيما يتعلق بـ"الدراما في التعليم"، فقد عقدت مساقات شتوية بحضور 120 معلّمة ومعلّماً من القدس والضفّة الغربيّة وقطاع غزة، في أريحا في كانون الثاني. وعقدت المدرسة الصيفية للعام 2019 للسنة الثالثة عشرة على التوالي في مدينة جرش الأردنية، على مدار 10 أيام (من 3– 13 تموز 2019)، بمشاركة 101 من المعلّمين والمعلّمات من فلسطين، والأردن، ومصر، وتونس، والسودان.
وفي سياق تعليم العلوم، تم عقد مساق بعنوان "التفكير في العلوم بمنظور مغاير: العلوم عبر المعروضات العلمية والفنون والاستقصاء"، قاده نادر وهبة ومجموعة من الباحثين ومطوري المعروضات، واستهدف 25 معلم علوم جديداً. أما في نطاق مهرجان العلوم 2019، بعنوان "شبكة الحياة"، فقد تم عقد مساق صيفي للمعلمين الجدد الذين يرغبون في المشاركة في مهرجان العلوم، وعددهم 52 معلّماً ومعلمة، ومساقات ولقاءات لبناء الأنشطة العلمية في ضوء الثيمة مع المعلمين المساندين، وورش عمل وزيارات في مناطق المعلمين المنوي عقد المهرجان فيها. كما عقد مساق للمعلمين في توظيف الخيال العلمي في التعليم، وذلك بمشاركة 21 معلماً ومعلمة. وعقدت ورش عمل في الكتابة التأملية، لتطوير كتابات المعلمين والمعلمات الذين انخرطوا في المهرجان، وأنتجت 5 مواد تأملية في المهرجان تم نشرها في العدد 59-60 من رؤى تربوية.
وفي مجال الرسوم المتحركة تمّ إجراء تدريبٍ لمجموعةٍ من الطالبات في مركز بيت النساء في عنبتا، في مجاليْ المونتاج والتصوير، بعدَ إنتاجهن فيلماً بعنوان "الديك الذي ذهب إلى عرس عمّه"، كما تم التعاون مع المعهد الوطني للموسيقى لإنتاج الموسيقى الخاصة بالفيلم. وفي منتديات المعلمين، بادر المعلمون والمعلمات إلى تنفيذ عدة فعاليات وأنشطة متنوعة في المناطق المختلفة، وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدارس. وتقاطع برنامج السينما في التعليم لهذا العام مع باقي مشاريع برنامج البحث، حيث نفذت عدة ورش عدة ضمن برامج التكون المهني المختلفة.
نظم استوديو العلوم، خلال فترة التقرير، معرض "صدى"؛ وهو معرض علمي تفاعلي في موضوع الصوت وظواهره، وفي المشهد الصوتي المتعلق بالبيئة والطبيعة ويحوي، أيضاً، معروضات حول الصوت في علم الموسيقى والآلات الموسيقية. وطوّر الاستديو برامج فرعية ضمن البرنامج التربوي العام المخصص للجمهور، وبرنامج زيارات مفتوح للعائلات، وآخر مبرمج للمدارس. وخلال فترة افتتاح المعرض، سجلت 15 زيارة لـ10 مدارس مختلفة من مدن وقرى محافظات الخليل، وطولكرم، ونابلس، وأريحا، والقدس ورام الله. كما طوّر الاستديو برامج فرعية ضمن البرنامج التربوي المخصص للجمهور وهي كما يلي: برنامج "ومضات" الذي يتناول مواضيع وثيمات علمية متنوعة يتم استكشافها عبر اللعب والتجريب وتكوين الخبرة؛ برنامج "شكل-حرك-صور"؛ وهو فعاليات مختلفة تتناول طرق بناء الصور المتحركة ونشاطات متعلقة بها من مواد أولية وبرامج بسيطة؛ برنامج سينما الاستوديو الذي يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام مع حلقات نقاش، ونشاطات مرتبطة بالفيلم؛ ساعة كركشة ويهدف إلى بناء سياقات في الكركشة، منها القصة لتحفيز الأطفال على الخيال، وتصنيع أغراض متنوعة في ضوء هذه القصة أو السياق. وشارك في هذه الفعاليات 350 طفلاً مع عائلاتهم على مدار العام.
نظم استوديو العلوم مهرجان أيام العلوم فلسطين في مبنى المؤسسة ضمن "ثيمة شبكة الحياة: استلهامات العالم ألكساندر فون هامبولت"، ويحاكي موضوع الطبيعة وعلاقة الإنسان معها، وتركز العمل في موضوع الترحال في الطبيعة، وضرورة استكشافها، إضافة إلى العلاقات الإنسانية مع الكائنات الحية الأخرى، عبر الانغماس في الطبيعة الفلسطينية. وافتتح المهرجان في المؤسسة في 8 و9 و10 من تشرين الثاني. وعقد المهرجان، أيضاً، في مركز الطفل في غزة، ومركز المعلمين/نعلين، ومكتب برنامج البحث في غزة، وفي المدارس ورياض الأطفال. وزار المهرجان واستفاد من أنشطته في المؤسسة نحو 1400 طفل وعائلاتهم، وطلبة مدارس ومعلمين، منهم 450 من الجمهور العام، و540 طالب مدرسة موزعين على 18 زيارة مدرسية.
كما ساهم البرنامج، من خلال الاستوديو، بتنظيم مهرجان نوار نيسان بنسخته الثامنة، في الفترة ما بين 18-20 نيسان، في كل من رام الله والقدس، وذلك تحت عنوان "طلع النرجس والحنون". وزار المهرجان حوالي 1300 طفل من فئات عمرية مختلفة.
نفذ مركز المعلّمين في نعلين فعاليات مركزية للعائلة والأطفال، أبرزها تأسيس مكتبة للأطفال في المركز. كما عمل على تنظيم مهرجان "حزيران الطفولة" السنويّ، بمشاركة مجموعة كبيرة من المعلمين/ت والفنانين/ت ومتطوعين/ت شباب من الداخل المحتل، ومن نعلين وبلداتها المحيطة، وبلغ عدد الأطفال المشاركين حوالي 200 طفل/ة. وتبعاً لعادته السنويَّة، نظّم المركز فعالية لإحياء ذكرى يوم الأرض، بعرض مسرحية "آخر يوم في الربيع"، حضره نحو 200 شخص. كما عقد المركز ندوة للكاتبة والمسرحية رائدة طه حول رحلة التهجير والمقاومة، شارك فيها 150 طالبة وطالباً من مدارس المنطقة، إضافة إلى عدد من الأمهات وخريجي الجامعات.
تم العمل في هذا المشروع الذي تنفذه "القطان"، بالشراكة مع الوكالة السويسريّة للتنمية والتعاون (SDC)، خلال فترة التقرير، على ثلاثة محاور، وهي: استكمال العمل في المواقع والتركيز على عملية الإنتاج والمعالجة (في عنبتا، ونعلين، وخان يونس)، واتخذت طابعاً فنياً وبحثيا لفهم المجتمع وتحولاته، مرحلة توثيق تجربة المشروع والتأمل بها وعقدت لقاءات بحثية وحواريّة ابتداءً من أيلول 2019، وتعتبر هذه اللقاءات خطوة أولية نحو إنتاج مقالات نقدية ومواد بحثية حول المشروع؛ مرحلة بناء رؤية المشروع في دورته الثانية من (2020 - 2023)، وتمّت كتابة رؤية المشروع في دورته الثانية، وبناء المشروع مع خطة العمل وميزانية المشروع على مدار أربع سنوات، بموافقة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، على أن يبدأ التنفيذ في شهر كانون الثاني 2020.