البرنامج العام

يعمل البرنامج العام ضمن عدد من المسارات البرامجية، التي تتراوح بين كونها مباشرة وذات مخرج واحد، أو تركيبية تتداخل فيها خطوط العمل والمخرجات كالمعارض المبنية على البحث، التي قد ينتج عن العملية البحثية فيها منشورات وأوراق عمل وندوات حوارية، بعض منها مخطط له والبعض الآخر تتحدد ثيمته خلال العمل.  كما إن البرنامج، ولطبيعة تنوع جمهوره، يعمل، أيضاً، على نسقين؛ الأول يستهدف الجمهور العريض والعام، والثاني يستهدف الجمهور المتخصص والأضيق.  مع هذا الكم من التداخل والتنوع، استطاع البرنامج بناء شراكات واسعة مع المؤسسات والجماعات والأفراد محلياً ودولياً، إضافة إلى كونه استطاع بناء تآزر وشراكة أعمق مع باقي برامج المؤسسة.

تم ضمن برنامج "الغرفة المعتمة" (سينما)، بناء برنامج أفلام أسبوعي، ضمن ثيمة "سبل الترحال"، وهي الثيمة الناظمة لعدد من المسارات في البرنامج للعامين 2019 و2020، بالشراكة مع برنامج الثقافة والفنون، تم تنظيم عروض 8 أفلام مفتوحة للجمهور بعنوان "خارج الرؤية"، للقيّمة عدنية شبلي، ضمن مشروع رام الله دوك، وذلك من 18-23 آذار. كما تم عرض فيلمين قصيرين تم إنتاجهما ضمن مشروع خيال في العام 2017، وهما "أأنا أقدم من المتحف؟"، لنور أبو عرفة، و"صائر غاب" لراما مرعي، في 22 حزيران.

ضمن "إبداعات في الهوامش" (شراكات خارج المركز) بالشراكة مع رواق-مركز المعمار الشعبي، وبلدية الظاهرية، بُني برنامج إقامات فنية لمجموعة من الفنانين لبناء ورش عمل مع أطفال من بلدة الظاهرية لمدة أسبوع لكل فنان وهم: محمد صالح خليل، وسليم أبو جبل، وباسل نصر، وورشة ترميم مع رواق، وريما عيسى، وعيسى غريب، وفداء عطايا، ورنا بشارة، وتم تنظيم المعرض النهائي لمخرَجات الورش في تشرين الأول ضمن مهرجان الجنوب للتسويق الزراعي في الظاهرية.

أما في "استضافات القطان"، فاستقبلت المؤسسة 4 فنانين وهم: الليتوانية ماريا نيمشينكو، والبولندي ماتيوز سابيجا، والمكسيكي خافيير توسكانوو، والفرنسي مارك بوشي.  ومن ضمن برنامج التبادل مع مؤسسة ماتاديرو الإسبانية، وبالتعاون مع برنامج الثقافة والفنون، استقبلت المؤسسة الفنانتين الإسبانيتين باتريسيا ايتشيفيرا وسابيلا فاسكيز.  وبالتعاون مع قاعات الموزاييك، تمت استضافة الفنان برانيت سوي في حزيران 2019، للإقامة لمدة أسبوع في فلسطين ضمن مشروعه (Anamorphosis).

وفي "الموسيقى" تم تنظيم 3 أمسيات موسيقية متفرقة: للفنان شادي زقطان، في عرضه "السيرك"، والفنان حبيب شحادة في عرضه "قصتنا"، والفنان فرج سليمان "إسا جاي". وضمن شراكة المؤسسة مع مهرجان فلسطين الدولي في العام 2019، تمت استضافة فرقة "شايفين". وفي إطار الشراكة مع مهرجان فلسطين المستقل للجاز (مهرجاز) تمت استضافة 4 فرق وهي: أمير الصفار وفرقة النهران (جاز وموسيقى شرقية)، نوتنجز (جاز تجريبي)، جيم بلاك (قارع طبول وجاز تجريبي)، أكوا نارو (هيب هوب وجاز).

في برنامج "مشهد" (عروض أدائية)، تمت استضافة عرض خيال الظل "الهدية" من إنتاج المؤسسة لعربية للدمى والعرائس، وبالشراكة مع مهرجان الكمنجاتي، وتنظيم عرض مسرحي للأطفال عن رواية "البئر لأولى" للكاتب التلحمي جبرا إبراهيم جبرا، وتنظيم عرض موسيقي أدائي للفنانة الإسبانية العالمية فاطمة ميراندا بعنوان "إشاعة غرفة المعيشة".  وتم بالتعاون مع برنامج الثقافة والفنون عقد مهرجان "سين" لفن الفيديو والأداء هذه السنة في أيلول في كل من رام الله، ومرسيليا، وغزة، وتم افتتاحه في مقر المؤسسة في رام الله وغزة.

وضمن برنامج "تشارك" تمت رقمنة أرشيف أفلام المخرجة مونيكا ماورير المتعلق بأفلام الثورة الفلسطينية، بالتعاون مع (Archivo Audiovisivo Del Movimento Operaio E Democratico). ومن خلال منحة من مؤسسة فولجزفاجن، تم العمل على مشروع "الفضاءات البينية كمساحات تحتضن التحولات الثقافية والاجتماعية وإنتاجات معرفية بديلة في العالم العربي"، بالشراكة مع جامعة محمد الخامس في المغرب، وجامعة القاهرة، ومركز الشرق الحديث في ألمانيا.

أما على مستوى برنامج "المعارض"، فتم إنتاج وافتتاح معرض المرفق في آذار بمشاركة 17 فنانة وفناناً فلسطينياً حديثي التجارب من حقول فنية متنوعة. كما تم إنتاج وافتتاح معرض "من غرفة الأرشيف"، بالتعاون مع فرقة الفنون الشعبية احتفاءً بالذكرى الأربعين للفرقة في شهر آب.  كما تم في آب، العمل على افتتاح العمل الفني "إبرة في كعب كتاب/مكتبة بلدية نابلس، قسم الأسرى، نسخة 3"، للفنانة الإيطالية بياتريس كتانزارو في مكتبة ليلى المقدادي القطان، بالتعاون مع بلدية نابلس.  وبالتعاون مع برنامج الثقافة والفنون، تم تنظيم معرض "نظرة أخرى على اليايا - معرض استعادي لرائدة سعادة" في تشرين الأول. وتحضيراً لمعارض 2020، وضمن العملية البحثية والتشاركية، تم تنظيم ورشتي عمل بالشراكة مع مركز التنوع البيئي والحيوي في تِل لمجموعتين من طلبة المدارس من منطقة الخلي، ضمن إطار التحضير لمعرض "الحشائش الضارة"، كما تم التعاقد مع 33 فناناً داخل فلسطين وخارجها، للعمل على مقالات ومواد بصرية تحضيرية، إضافة إلى نصوص أدبية وعلمية كتبها كل من ريما حمامي، وتانيا ناصر، وإيمان مرسال، وعدنية شبلي، وزكريا محمد، وحسين البرغوثي، ومحمد نفاع، وعائشة عودة.  أما ضمن إطار معرض "فلسطين من الأعلى" فتم، بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، العمل على مراحل عدة: المرحلة البحثية في الأرشيف العثماني والأرشيف البافاري والأرشيف البريطاني والأرشيف الأسترالي والأرشيفات الإسرائيلية.  واجتمع الباحثون الرئيسيون (مايكل تالبوت، كلوي ايمت، زينب شيلك، آندرو يب، وسليم تماري) في المؤسسة نهاية العام، لإيجاد النقاط المشتركة، وبناء تصورات للمعرض المزعم عقده في العام 2020.