رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان-19/03/2023):
يسر مؤسسة عبد المحسن القطان الإعلان عن العروض الستة المختارة للتقديم أمام الجمهور العام ضمن منح الدورة الثانية من مشروع "مساحات" 2023، التي تميزت بغناها وتجديدها، وارتباطها القوي بسياقات ثقافية وسياسية راهنة، وجمعها بين الشخصي والعام، وبحثها في مفاهيم الهوية الذاتية والجمعية.
تتنقل عروض هذه الدورة من "مساحات" بين عوالم الطفولة والخيال، والذاكرة والحرب، وتضيء على تجارب فنية وأدبية، منها قديمة، ومنها معاصرة، فيما يحاول فنانوها التأمل في تجاربهم وتجارب آخرين، لإيجاد معانٍ جديدة، وتفكيك أسئلة إنسانية وثقافية بالتفاعل مع الجمهور العام.
وتقدمت المؤسسة بالشكر للفنانين كافة على تقدمهم، ومساهمتهم في برنامج الفعاليات السنوية لمركز القطان الثقافي–رام الله، والحراك الثقافي والفني في فلسطين، لما تحمله العروض المقدمة من إمكانيات تأثير وتغيير، مؤكدة اعتزازها بهذا الكم من الانشغالات المثيرة والتجريبية.
العروض المختارة:
فئة المسرح:
- مونودراما كلارينت | فادي الغول
"عندما تنفض المعارك غبارها ويصدأ الحديد، هل تصدأ الذاكرة؟ كيف؟ حين تعد المدينة شوارعها وتحصي أزقتها، هل تحصي فيما تحصيه كل الذين ذهبوا ولن يعودوا؟ كل الذين غرقوا في البحر أو غرقوا في أحزانهم؟ لماذا كل هذا؟ إذا كان البناء يستحق كل هذا العناء، لماذا يعطى الدمار كل هذا الجهد؟ إذا كانت الحياة تستحق كل هذه المحاولة، لماذا نجد الموت في كل مكان؟ متى تتوقف اللعبة الغبية؟ ... متى تتوقف الحرب!"
يتتبع العرض مجموعة من القصص الواقعية التي حملها الممثل في ذاكرة طفولته من حرب بيروت 1982، مصوراً بشاعتها التي تتعدى الدمار والقتل، وقدرتها على ملاحقة "الناجين" في صحوهم، وقض نومهم بكوابيسها.
قصة وتمثيل فادي الغول، إعداد وإخراج أكرم المالكي، موسيقى مارسيل خليفة، من إنتاج مسرح سفر.
- مونودراما جبرا | خالد المصو
عرض من ممثل واحد يحكي تطور شخصية الأديب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا في طفولته، وتطور وعيه وفكره وعاطفته. ينتقل الجمهور خلال العرض بين شخصيات شكلت فارقاً كبيراً في حياة "جبرا" في رحلة بين أحواش وأزقة مدينتي بيت لحم والقدس التي عاش وركض ولعب فيها.
يركز العرض على دور مرحلة الطفولة في تشكيل هوية جبرا إبراهيم جبرا، التي برز انشغاله الخاص بها في إنتاجه الأدبي، وبخاصة في كتابته لبئره الأولى التي استند فيها إلى أحلام اليقظة والذاكرة، مصوراً مرحلة الطفولة التي تبدو مزيجاً من الكثافة والوجودية والغيبوبة الشعرية، والتي كتب في مستهلها: "حاولت أن أعود لإحياء تلك الفترة من جديد طفولياً دون تحرق للتحليل، ودون أن أفلسف ما جرى أو أعقب عليه".
تمثيل خالد المصو، إخراج ايميل سابا، تصميم صوت وموسيقى أمير زبانة، تقني صوت رازي مكركر، إدارة إنتاج سامية أبو حمود، ومن إنتاج مسرح عناد.
- وينتا إجا مبارح؟ | مسرح الحنين – الناصرة
جميع من في المملكة مشغولون في إيجاد حل لينام الأمير، فيما الأمير دائم البحث عن شخص يلعب معه أو يصغي إليه ويشاركه أفكاره وأسئلته وخياله، رافضاً أي دعوة للنوم. هذه الحالة التي أتعبت وأرهقت الملك، ما منعه من إكمال مهامه، وتأخرها، ما أدى إلى تأزم الأوضاع في البلاد وتفاقمها. الجميع الآن يحاول تقديم حلول لينام الأمير، فهل سينجح الأمر؟ وهل سينام الأمير؟
مسرحية للأطفال من (4-8) سنوات، مستوحاة من قصة (The Prince’s Bedtime) للكاتبة جوان أوبنهايم، بنص مسرحي جديد وخليط متنوع الأدوات. يبحر العرض إلى عوالم الأطفال، ويستكشف ما يجول في أعماقهم، من خلال موقفهم إزاء النوم وإزاء اتخاذ القرارات، ليعكس صراع القوى بين الأهل والأبناء.
قصة وتمثيل لطف نويصر، وماشا سمعان، ولقاء شرف، وبسيل أبو جبل، تأليف وإخراج لنا زريق لحام.
فئة الموسيقى:
- عرض ذيب | شادي زقطان
في ضوضاء الحرب والسياسيين، نشرات الأخبار تبدو كأنها تعيد نفسها من عقود، ووسط فوضى البلد وانتصار الدي جي على الراديو، يأتي عرض ذيب على شكل سرد لأغانٍ قديمة ما زالت تشبه الحاضر، وأغانٍ جديدة ربما لم تشبه شيئاً بعد، وصوت بشري يعرف المدينة وتعرفه، تمزج بين الفصحى واللهجة المحكية، ومحتوى غنائي هو خليط بين الاجتماعي والسياسي.
يستضيف شادي زقطان وغيتاره ضيفين أو ثلاثة لتقديم أغانيه القديمة والجديدة من شوارع المدينة وإليها.
- أمسية رمضانية، موسيقى فصحى عربية معاصرة
تقدم الأمسية مشروعاً فنياً أخذ الاصطلاح عليه باسم "الموسيقى الفصحى العربية المعاصرة"، وهو مشروع موسيقي يرتكز على التراث النغمي العربي، كسند، وكطريقة للتطور والتطوير، مستغلاً قابلية التراث النغمي التأويلية، والإيمان بأدائه كجزء من عملية تأليفه.
يقدم العرض في إطار أمسية رمضانية عينة من أنغام عربية عدة، ويستحضر، بشكل خاص، تجربة الفنان مصطفى سعيد، الذي يعتبر أحد رواد هذا المشروع، بما له من مشاركاته وإنتاجاته النوعية فيه، على صعيدي الإنتاج المعرفي وإنتاج الأعمال.
فئة الفنون البصرية:
- معرض فنون بصرية | محمد صالح خليل
معرض فردي للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد صالح خليل، مواليد العام 1960، يعمل في الرسم والتصوير بشكل أساسي، أقام حوالي 13 معرضاً فردياً، وشارك في العديد من المهرجانات والبيناليات وحصل على العديد من الإقامات الفنية، يعمل حالياً مدرساً للفنون البصرية في كلية الفنون بجامعة بيرزيت. أصدر حديثاً كتاب الأعمال اللونية الكاملة العام 2020.
يهدف مشروع "مساحات" الذي ينفذه البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان، إلى إتاحة مساحات ومرافق مركزها الثقافي في رام الله، للفنانين والأكاديميين، والممارسين الثقافيين، وشركاء المؤسسة من مختلف الحقول الثقافية، ودعمهم في تقديم عروضهم أمام الجمهور العام.