رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان – 24/11/2022):
أطلقت مؤسسة عبد المحسن القطان، اليوم، مؤتمر محمود درويش: سردية الماضي والحاضر، الذي جاءت فكرته نتاجَاً للقاءاتٍ تشاورية امتدت إلى أكثر من عام بين مؤسسة عبد المحسن القطَّان وكلٍّ من كرسيّ محمود درويش الثقافيّ والجامعيّ-مؤسسة بوزار (BOZAR) من بلجيكا، وموسيم (MUCEM)، وكمارجو(CAMARGO) من فرنسا، ومؤسسة محمود درويش.
تنبع أهمية المؤتمر من كونه الأول من نوعه، الذي يُنفذُ بطرحٍ جدليٍّ جديد، فالمؤتمر لا يحتفي بأمجاد درويش بقدر ما يُحلل أعماله علمياً، ويطرحُ أفكاراً جديدةً من خلال مشاركة عشرين متحدثاً محلياً وإقليمياً ودولياً، بينهم شعراء ونُقاد وأكاديميين، ومنهم من عايشَ حياة درويش وكان معه في لحظات مختلفة من حياته ومرضه، بهدف خلقِ حالةٍ من النقد البناء وبحث كيفية توظيف إرث الشاعر واستعادته في المستقبل.
وبدأ التعاون بين الشركاء عام 2021، وخلُصت الحوارات بعدها إلى بلورة المشروع من خلال ثلاثِ مراحلَ مختلفة، حيث يقول المنسق في البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان شادي بكر: "في المرحلة الأولى، قدمت المؤسسة منحةً للإقامات الفنية، وقام المخرج العالمي إيليا سليمان بصياغةِ موضوعها، ومن ثم وقع الاختيار على الفنان التونسي حمدي دريدي لإنتاج الأعمال الفنية التي تخص درويش، ولكن رفض الاحتلال السماح له بدخول فلسطين للأسف".
يضيف بكر: "وبالتالي توجهت المؤسسة في المرحلة الثانية، إلى التعاقد مع 8 فنانين، نفذوا مجموعةً من العروض الأدائية، التي تحتفي بأعمال درويش وأثره الأدبي العالمي، وتستكشف، أيضاً، إبداعه بوصفه شخصية ثورية رمزية، ووطنية، وعربية وقومية، ومرجعاً أساسيّاً للشعر الحداثي بشكل عام، والملتزم منه بشكل خاص، وحمل المشروع اسم "توتر أزلي".
"أما المرحلة الثالثة، فهي المؤتمر الذي افتُتحت أعماله اليوم حيث يتناول أعمال الشاعر، وتفاعلها مع الأدب والفكر السياسي الحديث، وستحاول خمسُ جلساتٍ في المؤتمر، استكشافَ أثر أعمال درويش الأدبية العالمية، والتوترات التي صاغت لغته أحياناً، بطريقة جعلت فهمها متأرجحاً في أذن سامعها، من خلال المعاني التي طرحتها أعماله، بين المعنى واللامعنى، وبين المأساة والملهاة، وبين الفرد والجماعة، وبين الخاص الفلسطيني والإنساني العام"، قال بكر.
تمتد أعمال المؤتمر على مدار ثلاثةِ أيام بواقع خمسِ جلساتٍ، وستتوفر ترجمات للغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، وبمداخلاتٍ من عشرين متحدثاً، وستلتفت الجلسات إلى التوظيف الممنهج لبعض أعمال درويش في إطارات الأرض والوطنية، في ظلِّ إسكات الأنواع الشِّعرية والأجناس الأدبية الأخرى من الشعراء الجُدد، بادعاء ابتعاد أعمالهم عن الالتزام بالفعل السياسي الوطني".
هذا، وسيتم تسجيل كل الجلسات في المؤتمر، لنشرها لاحقاً على موقع محمود درويش مطلع العام المقبل.
سيعقد المؤتمر في الأيام والأوقات التالية:
الخميس 24/11/2022: 13:00- 18:00
الجمعة 25/11/2022: 9:00–18:00
السبت 26/11/2022: 9:00 – 18:00