تُشَبّه دوروثي هيثكوت عملها هذا باعتباره نهراً جارياً بروافد عديدة، وبالتالي، فإن كل جزء من أجزائه يسهم في الفهم الكلي للعمل الذي تقترحه. هذا مقترح في منهجية "عباءة الخبير"، وهو منهج يوظف الدراما كعمليات متسلسلة لبناء عمل تعليمي ذي طبيعة تكاملية، لأنه يضع العلوم والمعارف والمهارات في سياق علائقي إنساني اجتماعي أخلاقي، وعبر الرحلة يتمكن التلاميذ من أن يكونوا في موقع الخبراء العارفين في المجال الذي سيقدمون فيه المساهمة المطلوبة منهم. في هذا العمل الذي جربته هيثكوت في تركيا، يشتغل المشاركون على تصميم عربات مناسبة لنقل المحاصيل في قرية نائية، وقد بدأت العمل بلوحة فنية وانتهت بتصميم العربات، وعبرت عشرات خطوات العمل إلى أن وصلت مع المشتركين إلى هذه النتيجة.
الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.
دوروثي هيثكوت (1926 –تشرين الأول 2011):
بدأت حياتها في المسرح، وتحولت إلى معلمة، وقد وظفت الدراما في مجال تعليمها. تعتبر دوروثي مبتكرة نهج "عباءة الخبير"، وهو نهج يمزج ما بين الدراما والتعليم عبر فكرة تخطيط المشروع وبنائه، ولا يحتاج إلى خبرة كبيرة في الدراما من قبل المعلمين. عملت في العديد من الجامعات في بريطانيا، وألّفت العديد من الكتب، وتعتبر رائدة في هذا الحقل.
ترجمة: عيسى بشارة
شاعر وكاتب صدر له ثلاثة دواوين شعرية، ورواية بعنوان "مدينة البغي" العام 1994، إضافة إلى عدد من الكتب والدراسات المترجمة عن اللغتين الإنكليزية والألمانية خلال عمله صحافياً خارج الأراضي المحتلة. كان بين العامين 1983-1986 محرراً للشؤون الثقافية في صحيفة الخليج الإماراتية، وعمل مترجماً في صحيفة "القدس" بين العامين 1988 و1999. وتولّى رئاسة تحرير "الصحافي" الصادرة عن جامعة بيرزيت بين العامين 1997 و2001. كما عمل مدرساً في الجامعة نفسها لمساق "الكتابة الإبداعية".